حذر سياسيون ونشطاء وأكاديميون من خطورة فرض رئيس على الفلسطينيين، أو فرض الاحتلال لصيغة روابط القرى والمدن وخطورة سيناريو وجود رئيسين، في الضفة وآخر في غزة.
ودعا هؤلاء المشاركون في جلسة لمركز مسارات “مسارات” حول “الخلافة والخليفة والخلفاء”، إلى تشكيل جبهة إنقاذ وطني أو جبهة فلسطينية موحدة تتولى القيادة لفترة انتقالية، وتعيد بناء المؤسسات الوطنية والاتفاق على البرنامج والإستراتيجيات، فيما دعا البعض إلى تعيين نائب للرئيس.
من جانبه، استعرض مدير المركز هاني المصري حيثيات مسألة الخلافة، والمواصفات التي يجب توفرها في الرئيس القادم، مؤكدًا أهمية أن يكون منتخبًا ويتبنى برنامجًا وطنيًا.
كما تناول المصري السيناريوهات المحتملة للخلافة، وهي: حدوث شغور سريع في منصب الرئيس، سواء بالوفاة، أو الاستقالة، أو المرض الشديد قبل استكمال تعبيد الطريق للخليفة أو الخلفاء؛ استمرار عهد الرئيس عباس لفترة طويلة؛ توزيع المناصب التي يشغلها الرئيس على عدد من الأشخاص؛ سلطة برأسين.
وأكد أن استعراض تلك السيناريوهات لا يعني تبنيها، بل هي توقعات بغض النظر عن الرغبات، أو وجهة النظر الشخصية، انطلاقًا من رؤية الواقع كما هو، ودراسة مجرياته.
وطرح الحضور العديد من الملاحظات والأسئلة حول مسألة الخلافة، مؤكدين أهمية إطلاق حوار فلسطيني فلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وإعادة بناء النظام السياسي ومؤسساته.
وتنوعت آراء الحضور بين من طالب بضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، وممارسة ضغوط شعبية لإجرائها، أو إعادة بناء مؤسسات المنظمة.