داء السكري والاكتئاب: ما العلاقة بينهما؟

داء السكري والاكتئاب: ما العلاقة بينهما؟

- ‎فيالصحة والعافية
777

وجد الباحثون أن مرض السكري والاكتئاب يؤثران على بعضهما بعضاً، فالعلاقة بين مرض السكري من النوع الثانى والاكتئاب هي علاقة طردية، حيث إذا كنت تعاني من داء السكري فإن احتمالية الإصابة بالاكتئاب ستزداد. وفي حال كنت تعاني من الاكتئاب فعلاً، فإن احتمالية إصابتك بداء السكري من النوع الثاني تزداد بشكل كبير.

ما العلاقة بين الحالتين؟

١. يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر المعالج إلى الشعور بالقلق والعصبية والحزن، حيث يقوم الجسم بضخ الأنسولين للمساعدة في امتصاص الجلوكوز الزائد في مجرى الدم، وهنا يؤدي صعود وهبوط السكر الى جعل الإنسان يشعر بالتوتر، الضبابية والعصبية.
٢. المضاعفات والمشكلات الصحية التي يسببها السكري قد تفاقم من أعراض الاكتئاب.
٣. أحد اعراض الاكتئاب المعروفة هو اتخاذ نمط حياة سيئة، كتناول طعام غير صحي وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وزيادة الوزن مما يزيد من احتمال الإصابة بالسكري.
٤. يؤثر الاكتئاب على القدرة على إنجاز المهام والتفكير بوضوح، وبالتالي سيؤثر هذا على قدرة المريض بالسيطرة على داء السكري بنجاح.
٥. يؤثر داء السكري على عملية الأيض وبالتالي يؤثر سلباً على وظائف المخ والصحة النفسية وبالتالي يعرض صاحبه للإصابة بالاكتئاب .
٦. يضعف السكر قدرة الجسم على الاستجابة للإجهاد، وبالتالي يثير القلق ويمنع الإنسان من التعامل الحكيم مع سبب الإجهاد.
٧. إن شعور مريض السكري بإصابته بمرض مزمن يتطلب علاجا مدى الحياة، إضافة لإستخدام الأنسولين، من العوامل الأساسية في زيادة نسبة الإصابة بمرض الاكتئاب، ذلك لأنه قد يتعرض لتوتر وضغط نفسي بسبب المتطلبات الجليلة للسيطرة على مرض السكري.
٩. إستهلاك السكر بشكل مفرط يؤدي إلى اختلال التوازن في بعض كيمياء المخ، مما يزيد من احتمال نتائج مثل الاكتئاب والقلق.

ما هي الوسائل المتاحة من أجل علاج كل من مرض السكري ومرض الإكتئاب؟

١. إن الخطوة الاولى والأهم في تلقي العلاج هي الاعتراف بوجود المرض. من هنا يستطيع مريض الاكتئاب التوجه بكامل الأريحية للطبيب النفسي وإتباع الإرشادات التي يقدمها له. عادة ما يكون علاج الاكتئاب عن طريق جلسات نفسية أو عقاقير مضادة للاكتئاب أو الإثنين معاً.

٢. زيادة النشاط البدني اليومي، حيث أن له فوائد لمريض السكري من النوع الثاني من حيث المساهمة في خسارة الوزن وانخفاض كتلة الجسم، وخفض مستوى السكر في الدم. كما أنه يبعث على الشعور بالراحة حتى لو كان ذلك على المدى القصير. يرجع السبب الى أن زيادة النشاط البدني تؤدي إلى زيادة ضخ مادة الأندروفين في الدماغ، حيث تقوم هذه المادة الكيميائية بدورها من تخفيف أعراض الاكتئاب ومساعدة الشخص على الإحساس أنه في حالً أفضل.

٣. تناول الأدوية بشكل منتظم و المداومة على فحص نسبة السكر في الدم.

٤. تجنب تناول المنتجات التي تحتوي على الكافيين والكحوليات وأيضاً الابتعاد عن تعاطي المخدرات والحفاظ على جدول نوم زمني منتظم.

٥. الدعم النفسي والاجتماعي لمريض السكري ومريض الاكتئاب من قبل أفراد أسرته وأصدقائه.

  • خلاصة القول هو أنّ هناك داعياً قوياً للقلق حول السكر الزائد عن حاجتنا في وجباتنا الغذائية فيما يتعلق بالصحة النفسية، كإضافة إلى ما نعرفه بالفعل عن السكري والصحة البدنية. هذا لا يعني أنّ أي كمية من السكر ستضر؛ فالدماغ يعتمد على السكر للقيام بوظائفه، حيث تتطلب خلايا الدماغ طاقة أكثر بمرتين من الخلايا الأخرى في الجسم، وحوالي ١٠٪ من مجموع متطلبات الطاقة اليومية. وهذه الطاقة مشتقة من الجلوكوز (سكر الدم)، الوقود الأساسي للدماغ.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *