اقترح باحثون، نظام تحكم سحابي يتيح للسيارات الكهربائية شحن بعضها البعض، أثناء مسيرها على الطرقات.
ويأتي ذلك، نظرا للقلق الذي يعاني منه مستخدمو السيارات الكهربائية بسبب محدودية مجال سيرها، فمحطات شحنها قليلة ومتباعدة عن بعضها، ويتطلب شحن بطارية الليثيوم الأيونية في السيارة ساعات عدة؛ ما يجعلها غير عملية للرحلات الطويلة.
ونشر الباحث تامزيدول حوك من كلية الهندسة في جامعة كانساس الأمريكية، بحثا مشتركا مع باحثين من جامعة فلوريدا الأمريكية في مجلة ساينتيفيك ريبورتس، اقترحوا فيه عملية شحن متوازية بين السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية خلال سيرها على الطريق، من خلال موافقتها مع بعضها بنظام تحكم سحابي.
وقال حوك الأستاذ المساعد لعلوم الحاسوب وهندسة الكهرباء في جامعة كانساس: ”يمكن بهذه الطريقة مشاركة الكهرباء بين السيارات الكهربائية على الطريق خلال سيرها دون أن تتوقف، إذ قد تمتلك إحدى السيارات شحنا فائضا ولا تحتاج للسير لمسافة طويلة، فيمكنها بيع الكهرباء لسيارة أخرى تحتاج للسير طويلا ولا تمتلك ما يكفي من الشحن؛ ما يمثل حافزا ماديا، عوضا عن توقف السيارة للشحن وخسارة ساعات من الوقت“، وفقا لموقع ”تك إكسبلور“.
ويعمل نظام التحكم السحابي على الموافقة بين سيارتين في المنطقة ذاتها، ويمكن عندها للسيارتين المتوافقتين السير متوازيتين وشحن إحداهما للأخرى دون الحاجة للتوقف، بعد ربطهما بكيبل الشحن تلقائيا.
وأوضح حوك: ”يمكن للنظام الحاسوبي قياس حالة الشحن لجميع السيارات في الشبكة، والربط بين السيارات لمشاركة الشحن الكهربائي، وهو يحتوي على خوارزميات تحقق شحن السيارات بكفاءة“.
ويجب أن تكون السيارة الكهربائية مجهزة ببطاريتين، إحداهما بطارية عادية للشحن التقليدي، والأخرى بطارية صغيرة للشحن السريع على الطريق.
واقترح الباحثون، تطوير محطات شحن متحركة لتلبية الطلب في المناطق المزدحمة، من خلال بطاريات ضخمة يمكنها شحن سيارات عدة في الوقت ذاته خلال سيرها على الطرقات السريعة.
واستخدم الباحثون في دراستهم برمجيات نمذجة حاسوبية معقدة لقياس متطلبات إعادة الشحن في بيئة تحاكي الواقع، وتحديد الآثار البيئية الناتجة، من خلال محاكاة وجود عدة سيارات كهربائية على طريق سريع وتجربة شحنها بالتوازي وباستخدام محطات الشحن المتحركة، ثم قياس زمن سيرها قبل أن تحتاج لإعادة الشحن مرة أخرى.